النقد النصي الحالي، هو المعروف في الماضي بالنقد “الأدنى” هو العلم الذي يقارن جميع المخطوطات المعروفة لعمل معين ضاعت أصوله, في محاولة لتتبع تاريخ الاختلافات داخل النص وذلك لاكتشاف شكله الأصلي أو أقرب صورة ممكنة منه. وهذا يختلف عما كان يسمى بالنقد “الأعلى” (وهو النقد التاريخي والأدبي للمخطوطات)، “إيب وفيي ص 3 ”
ويختلف النقد النصي كلية عن علم التحقيق النصي الذي يتضمن تحقيق نسخ العمل الأدبي بمقارنة تلك النسخ بأصول المخطوطات المحفوظة في مكتبات خاصة بالمخطوطات الأدبية بخط المؤلف، لتصويب أي خطأ وقع فيه النساخ فتكون النسخة المحققة نصيا صورة طبق الأصل من مخطوطة الكاتب الأصلية، وهذا غير ممكن بالنسبة للكتب التي ضاع أصلها بخط الكاتب مثل جميع أسفار العهدين الجديد والقديم.
كما يختلف عن الطباق النصي والذي كان يحدث بقراءة نسخ الكتاب على المؤلف نفسه إذا كان حيا ومعه نسخته الأصلية ثم يقوم بالتوقيع بخطه على كل نسخة قرئت عليه وصححت طبقا لما علق المؤلف في جلسة استماعه للنسخة تتلى عليه, فتنتج نسخا منسوخة لكنها موقعة من المؤلف بخط يده فتأخذ حكم النسخة الأصلية.
هل النقد النصي هو علم بنّاءٌ أم أنه علم هادم للنصوص؟
يقول أحد المواقع المسيحية وهو موقع د. غالي
“في البداية معني كلمة نقد في العربي تختلط على البعض لان النقد تعني تمييز وتقييم وهي تختلف عن نقض او اعتراض لان الناقد هو شخص بناء وليس معترض بل يميز الشيء الجيد ويتمسك به ويرفض الشيء الغير صحيح اما من يرفض كل شيء ويعترض للاعتراض ويرفض للرفض والتشكيك والاتهام فقط والهجوم فهو ليس ناقد ولكن معارض ومشكك فقط ولو امامه اشياء صحيحه واشياء خطأ سيرفض الاثنين.
وايضا من يميل أكثر الي الاعتراض أكثر من الاعتراف بالشيء الجيد يسمي ناقد راديكالي اي هو الذي يقبل اشياء قليله ويرفض الأكثرية. ولكن يوجد الناقد المعتدل الذي يفحص كل شيء ويقبل الحسن. انتهى كلام د. غالي
هل كل كتاب يحتاج نقد نصي؟
الجواب: لا.. فمثلا القرآن لا يحتاج للنقد النصي.. لماذا؟ لأن أصله موجود، مكتوبٌ في مخطوطات متطابقة ومحفوظٌ عند أعداد هائلة من جميع الأجيال المتتابعة، وبهذا فهو منذ أن نزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، يتلقاه الجمع الغفير عن الجمع الغفير في سلاسل متصلة بلا انقطاع، فالكتب ثلاثة أنواع؛
النوع الأول: وهو ما وجد أصله ونصه مُوقعا من كاتبه، أو محفوظا بالتواتر مثل القرآن الذي أصله موجودا ومطابقا سواء مقروءا أو محفوظا.
بالنسبة لهذا لنوع الأول: لا يحتاج نقد نصي ولكن يحتاج ما يسمى “التحقيق النصي” أو “الطباق النصي” بحيث تخضع كل نسخة مكتوبة جديدة منه إلى مطابقتها على الأصل المكتوب أو المسموع بواسطة لجنة من الحفاظ الموثقين ويوقعوا على هذه النسخة الجديدة المنسوخة، فتأخذ حكم النسخة الأصلية، لأن توقيعهم يمثل توقيع الكاتب الأصلي.
وهذا هو رابط لتحميل مخطوطة توبنغن للقرآن الكريم من القرن الأول الهجري (29 – 56 هـ) مطابقة لما نقرأه اليوم في المصحف
توقيع وأختام لجنة المراجعة والتحقيق النصي شهادة إجازة في حفظ القرآن بها سلسلة الشيوخ
النوع الثاني: ما لم يوجد أصله ولكن جميع نسخه المتاحة متطابقة إجمالًا إلا ما كان من أخطاء إملائية غير مهمة وغير مقصودة، مثل كثير من المؤلفات مثل مسرحيات شيكسبير والقصائد الشعرية القديمة.
وهذا النوع الثاني يتم معه التأكد من تشابه جميع مخطوطاته ويجاز بأنه صحيح الانتقال.
النوع الثالث أصوله مفقودة، ونسخه المتاحة مختلفة ومتضاربة.
والنوع الثالث يخضع لعملية معقدة من النقد النصي التي سيتم شرحها في الصفحات التالية حتى يمكن فرز النص الأصلي أو أقرب ما يكون منه، وطرح باقي النصوص كنصوص مزورة. وبالطبع لا تدخل الأخطاء العفوية ولا الإملائية العارضة غير المتكررة وتسمى القراءات الفردية أو القراءات غير الهامة في الحسبان.. لأنها ناتجة من السهو والخطأ وليس من تعمد التحريف.
مثال يوضح العوامل الخارجية والعوامل الداخلية للنقد النصي
سأضرب مثلا: لو معلم قام بإملاء فقرة على الطلاب مثل: “ذهب الرجل إلى البستان، وقطف وردة” فكانت كتابة الطلاب هكذا:
(1) “ذهب الرجل إلى البستان، وقطف وردة” و
(2) “ذهب الرجل إلى البحر، وقطف وردة” و
(3) “ذهب الرجل إلى الحقل، وقطف نعجة” و
(4) “ذهب الصبي إلى المدرسة، وقطع شجرة” و
(5) “ذهب المرأة إلى السوق، واصطادت سمكة”
فلو معنا تسجيلا صوتيا للنص الذي أملاه المعلم أو الورقة التي كان يملي منها موقعة منه، فسوف نقارنه بما كتبه الطلاب ونعرف أن الطالب الأول هو النص الصحيح والباقي مزور “تحقيق نصي” أو “طباق نصي”. ولكن في غياب الأصل فسوف نضطر لعمل نقد نصي لهذه الكتابات. فنعتمد على ذكاء الطلاب ومستواهم في اللغة العربية فيقدم الأذكى والأعلى في التقييم الدراسي لمستواه والحصول على درجات أعلى في شهادته أو كونه الأول على الصف، وهذه هي العوامل الخارجية، (وهذا يمثل قيمة المخطوطات الأقدم ذات السمعة الجيدة والتي تصنف أعلى في الدقة والنقاء النصي). ثم نعتمد على التقييم للنصوص التي كتبها الطلاب، ويسمى العوامل الداخلية، (وتمثل لغة الناسخ ولاهوته وعاداته النسخية ومدى اهتمامه بالاتقان والتعبيرات المشهورة للمؤلف في مؤلفاته الأخرى إلخ) فنجد أن النص (2) غير متسق فكيف يقطف وردة من البحر؟ والنص (3) إيضا غير منطقي لأن النعجة لا تقطف، والنص (4) غير ممكن إذ الصبي لا يستطيع أن يقطع شجرة، والنص (5) لا معقول لغياب تاء التأنيث في الفعل ذهب، ولأن المرأة لا تصطاد في السوق بل تشتري. وبعد هذا النقد النصي طبقا للعوامل الخارجية والداخلية نخلص إلى أن النص رقم (1) هو الأرجح أن يكون هو المطابق للأصل الذي أملاه المعلم ثم ضاع ولم نستطع الحصول عليه، لا مكتوبا ولا مسموعا، لعمل تحقيق أو طباق نصي. لكن كما هو واضح من المثال حكمنا على النص (1) بأنه الأرجح، لكن هذا النقد النصي لا يصل أبدا إلى التأكيد بدرجة مائة بالمائة، على أصولية النص المرشح، وذلك ببساطة لأنه قائم على الظن والاحتمالات والترجيحات العقلية المنطقية. فهو أفضل ما يمكن عمله في هذه الحالات، لكنه ليس يقينيا. وهذا بالضبط هو مسار النقد النصي للعهد الجديد. وقد تنشأ مشكلات تصعّب الاختيار. مثلا إذا تعارضت الأدلة الخارجية مع الأدلة الداخلية، فوجدنا أن أذكي وأمهر طالب والأول على المدرسة قد كتب نموذجا محكوم ببطلانه من ناحية العوامل الداخلية كالنص (2) أو (4). أو وجدنا نصين صحيحين من جهة المعنى والناحية الداخلية، ولم نعرف المقارنة بين ذكاء الطالبين صاحبي النموذجين، أو كانا على نفس المستوى الأكاديمي تقريبا، وهكذا، فالأمر ليس سهلا على الإطلاق في كل اختلاف نصي مخطوطي. تعالوا نفهم ما هو وكيف يكون النقد النصي للعهد الجديد.
شهود من أهلها:
الدكتور القس إلياس مقار قال في كتابه “أصالة الكتاب المقدس” ص ٦٧: (الكلمه الإلهيه قد جاءت عن طريق الوسيلة البشريه المصحوبه بالأخطاء والقصور). ويؤكد القس يوسف رياض هذا الرأي فيقول في كتابه “وحي الكتاب المقدس”: (أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها). ويرجع القس ذلك إلى أن الرب سمح بفقد جميع هذه النسخ لئلا يعبدها البشر فقال: (ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة), وهو نفس تفسير د. غالي في موقعه حيث يقول: “نسخ الكتاب المقدس من الاصل وبقيت النسخ ولم يبقي الاصل لا العهد القديم ولا العهد الجديد وهذا شيئ مهم لان الانسان يميل الي تقديس الماده وهذا ليس بخطأ ولكنه بعد تقديس المادة ممكن ان يتحول الي عبادتها في ذاتها وهذا خطأ سقط فيه الكثيرين في العهد القديم مثلما قال الكتاب عن الحية النحاسية: في سفر العدد 21: 9 “ فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا”. ولكنهم بدؤا يعبدوها في ذاتها، ففي سفر الملوك الثاني 18: 4 “ هُوَ أَزَالَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَكَسَّرَ التَّمَاثِيلَ، وَقَطَّعَ السَّوَارِيَ، وَسَحَقَ حَيَّةَ النُّحَاسِ الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِلَى تِلْكَ الأَيَّامِ يُوقِدُونَ لَهَا وَدَعَوْهَا «نَحُشْتَانَ».” وايضا موسي الشخص نفسه الذي ياخذ من الله ويخبر الشعب وظهر لهم الرب كاد الشعب ان يتركوا الله ويعبدوا موسي لهذا اخفي الرب جسد موسي لكي لا يعبدة الشعب. وهذا بالفعل من الممكن حدوثه من كثرة تقديس اصول الكتاب فقد يصل بعضهم لعبادة هذه الاصول والرب يريد ان يحمي ابناؤه من العثرات” انتهى كلام د. غالى. وطبعا هذا التفسير الذي قال به القس يوسف رياض والدكتور غالي غير صحيح، وغير مقبول عقلا، لأن المسلمين مثلا لم يعبدوا القرآن ولا مخطوطاته، وكذلك اليهود لم نسمع أحدا منهم عبد مخطوطات التوراة، وضياع أصول كتاب مقدس يفتح الطريق إلى سقوط مصداقيته وخاصة إذا لم تتفق أي نسختين من نسخه المتاحة، لأنه لا يمكن تحديد أيها الذي يطابق الأصل إلا بمقارنته بالأصل المفقود. ثم يتكلم يوسف رياض عن وجود اختلافات بين النسخ المتاحة من الكتاب المقدس لوقوع النساخ مرة بعد مرة في أخطاء فيقول: (لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ. وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك). وإذا اعترف أصحاب الشأن من علماء المسيحية بفساد وعيوب النقل فهذا يعني عدم الموثوقية في ما بين أيدينا من نصوص، حتى وإن كان لها مصداقية يوم أن كتبت.
ويصنف القس يوسف رياض هذه الأخطاء في قوله: “وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
4- أخطاء سماعية: عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها
5- أخطاء الذاكرة: أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من العدد،
6- إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن: وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة “السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح” في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة “الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة…” الواردة في 1يوحنا 5: 7.”
7-وتضيف الموسوعة الكاثوليكية السبب الأكثر أهمية وهو: أيضًا التفسيرات والخلافات العقائدية. بمعنى أن النساخ تعمدوا احداث تغييرات في النصوص بالحذف أو الإضافة أو التغيير لدعم مفاهيمهم اللاهوتية الخاصة أو لشعورهم بوجود أخطاء أو كلمات غامضة في النص فأرادوا بحسن نية تصويبها أو شرحها لكي تكون أوضح.. فملئوا الكتاب المقدس بكلام من عندهم لم يكن في النص الأصلي.
ويوضح موقع الموسوعة الكاثوليكية حدوث تغييرات كثيرة جدا (150.000 تغييرا) لنص الكتاب المقدس خلال فترة انتقاله إلينا في فقرة بعنوان: انتقال النص
لم يصل إلينا أي كتاب من العصور القديمة تمامًا كما تركته يد مؤلفه -فقد تم تغييرها كلها بطريقة ما. إن الظروف المادية التي تم فيها نشر أي الكتاب قبل اختراع الطباعة (1440م)، والاهتمام القليل من الناسخين، والمصححين، والمعلقين للنص، والتي تختلف كثيرًا عن الرغبة في الدقة الموجودة اليوم، تفسر بشكل كاف الاختلافات التي نجدها بين مخطوطات مختلفة لنفس العمل. ويمكن أن يضاف إلى هذه الأسباب، فيما يتعلق بالكتاب المقدس، صعوبات تفسيرية وخلافات عقائدية. ولكي تنجو الكتابات المقدسة من تلك الظروف العادية كان من الضروري عناية خاصة للغاية بها، ولم تكن إرادة الله أن يمارس هذه العناية الإلهية. وقد تم العثور على أكثر من 150.000 قراءة مختلفة في الشهود الأقدم لنص العهد الجديد -وهذا في حد ذاته دليل على أن الكتاب المقدس ليس هو الوسيلة الوحيدة أو الرئيسية للوحي. والأمر الملموس في الحسابات الحالية، أنه كان على الله فقط أن يمنع أي تغيير للنصوص المقدسة حتى لا يضع الكنيسة في اضطرار أخلاقي للإعلان على وجه اليقين، على أنه كلمة الله، ما هو في الواقع مجرد كلام بشري. ومع ذلك ، دعونا نقول منذ البداية ، أن المضمون الجوهري للنص المقدس لم يتغير، ولا نتحمل الغموض الذي يخيم على بعض الفقرات التاريخية أو العقائدية الطويلة أو الأقل أهمية. علاوة على ذلك – وهذا مهم للغاية – هذه التعديلات ليست غير قابلة للعلاج؛ يمكننا على الأقل في كثير من الأحيان، من خلال دراسة تباينات النصوص، إزالة القراءات المعيبة وبالتالي إعادة تأسيس النص البدائي. وهذا هو موضوع النقد النصي.
النص الأصلي: Transmission of the text
No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author–all have been in some way altered. The material conditions under which a book was spread before the invention of printing (1440), the little care of the copyists, correctors, and glossators for the text, so different from the desire of accuracy exhibited today, explain sufficiently the divergences we find between various manuscripts of the same work. To these causes may be added, in regard to the Scriptures, exegetical difficulties and dogmatical controversies. To exempt the scared writings from ordinary conditions a very special providence would have been necessary and it has not been the will of God to exercise this providence. More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the text of the New Testament–which in itself is a proof that Scriptures are not the only, nor the principal, means of revelation. In the concrete order of the present economy, God had only to prevent any such alteration of the sacred texts as would put the Church in the moral necessity of announcing with certainty as the word of God what in reality was only a human utterance. Let us say, however, from the start, that the substantial tenor of the sacred text has not been altered, not withstanding the uncertainty, which hangs over some more or less long and more or less important historical or dogmatical passages. Moreover–and this is very important–these alterations are not irremediable; we can at least very often, by studying the variants of the texts, eliminate the defective readings and thus re-establish the primitive text. This is the object of textual criticism.
The link: http://www.newadvent.org/cathen/14530a.htm#IV
وتعليقا على ما ذكره الموقع من زعمين وهما:-
الزعم الأول:
أن المضمون الجوهري للنص المقدس لم يتغير.. ونقول كيف نعرف أنه لم يتغير وليس هناك ضامن لذلك لعدم وجود نسخة أصلية للمقارنة، ثم هم قد اعترفوا في كلامهم بوجود الدافع اللاهوتي العقائدي وراء بعض التغييرات لإثبات بعض العقائد عند النساخ. فكيف نعرف أن العقائد المطروحة في النص هي مما قاله المسيح أو مما كتبه الإنجيليون أم مما اعتقده النساخ وأدرجوه في النسخ التي يحررونها؟ ولا ننسى أن نصوص أهم عقائد المسيحية توجد في نصوص غير أصلية كما سبقت الإشارة إليه (التجسد في 1تيموثاوس 3: 16، والتثليث في 1رسالة يوحنا 5: 7؛ و متى 28: 19، والصعود في مرقص 16: 19؛ ولوقا 24: 51).
الزعم الثاني:
أن هذه التعديلات التي فعلها البشر في النص ليست غير قابلة للعلاج وانه يمكن الوصول إلى القراءات المعيبة. وإذا رجعنا لكلام كبار علماء النقد النصي نجدهم قد اعترفوا أنه بعد مضي نحو قرنين (منذ 1830م) من محاولة استعادة النص الأصلي الذي كتبه مؤلفو العهد الجديد قد أقروا بعدم امكانية ذلك واستحالته، وأن كل ما هو مستطاع هو الوصول لأقرب نص له تتيحه المخطوطات المتوفرة لديهم، وأنه لا يزال مجال النقد النصي للعهد الجديد مليء بالخلافات بين العلماء كما سنرى، ويحتاج المزيد من التنقيح والتطوير في النظرية والمنهجية والطرق البحثية.
لقراءة المزيد للتوضيح